السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أقف تائهة أمام الحروف متلعثمة الكلمات حائرة
أول مرة  أشعر بهذا المزيج الغريب من الأحاسيس
لست أدري من أين أبدأ و عشرات الأفكار تتدافع في مخيلتي

(تتمة الرسالة) حقَّ علي بداية أن أشكرك على هذا المجهود العظيم و هذا الصرح العظيم
لم أكن حتى لأتخيل أو أحلم أن أرى مؤسسة بهذا الإتقان و الحب و التفاني
و بعيدا عن أي شيء أتمنى لكم التوفيق و التفوق و مزيد من التألق و النجاح

كنت أتجول و أبحر في الشبكة العنكبوتية بلا هدف يذكر
أقرأ مقالا هنا و بضع سطور هناك .. عندما تعثرت بمقال في هذا الصرح الكبير
لم تجذبني كل إعلانات التنحيف المتقنة و التي برع مصمميها بعرضها بطريقة جذابة في الموقع رغم أنها مأساتي الأزلية ..
لم أكترث لتلك العناوين المغرية و المانشيتات الرقراقة
فقد سئمت كل ذلك و ايقنت أن الحل بيدي أنا و ليس بيد أحد …
و برغم أنه موقع مختص لم أفكر أن أقرأ أي نصيحة فقد حفظتها عن ظهر قلب

أثار فضولي عنوان يوميات طبيب تخسيس
و شدني أن الطبيب من مصر التي أعشقها
أقبلت للإضطلاع و حسب
و لم أعتقد أنني قد أتعلق
أدهشني الحب الذي رأيتك تكتب به
و الإهتمام الذي تصبه في معاملتك مع مرضاك
و تلك الروح المعطاءة التي تعمل بها
و هذا الكم الكبير من الإخلاص
لم أره قبلا
إبتسمت
صحيح إنه عمله و لكنه يؤديه بإتقان و إخلاص و تفاني و أكاد أرى إبتسامته التي يرسمها على وجهه لبث العزيمة فيمن حوله رغم ضغوط الحياة و مصاعبها و منغصاتها التي لا يخلو منها أحد

زرت عدة طبيبات للتغذية  لمساعدتي في إتباع حمية ألتزم بها و أنقص ما ضاق به صدري من وزن زائد
و لكنني كنت أذهب إليهم شعلة من أمل و عزيمة و إصرار
و أخرج كتلة من حطام إحباط
لطالما شعرت هناك أنني رقم
مجرد زبونة
حوار لا يتعدى الدقيقتين
وزن و بعض الإجراءات و نظام غذائي جديد ثم تستقبل الزبون المقبل

شعرت هنا أنك تتعامل مع حالاتك بإنسانية بالغة
برفق و حلم و صبر و ما أحوجك إلهما فأمثالي متعبون

أحببت أن أطلب مساعدتك و أتواصل معكم في العيادة
لأشعر بأنني لست رقما بل إنسانة تتألم تحتاج من يمنحها دفعة من الصمود لتلتزم و تثابر
ربما الطرق واضحة
و لكننا نحتاج لدليل
وجدت ذلك في حروفك

لست أدري إن كنت ستقرأ رسالتي
و أعرف أنني أطلت و أخذت من وقتكم  الكثير و لكني أحببت أن أكتب ما إنتابني من أحاسيس
إن لم أتمكن أن أكون فردا فيما شعرت بأنه أسرة
يكفيني أن يصلكم شكري و امتناني
بصدق شكراً …

سيدي الفاضل.. هل ستقرأ هذه الرسالة؟ – هانية من سوريا