أظهرت دراسة حديثة  أن التغيير في أسلوب الحياة أكثر فاعلية من العقاقير في الوقاية من مرض السكر. فتغيير أسلوب الحياة الذي يحدث خفضا في الوزن على المدى الطويل بما يساوي عدة كيلوجرامات قليلة أثبت أنه فعال بمقدار الضعف في الوقاية من النوع الثاني من مرض السكر الذي يصيب البالغين في دراسة أشرفت عليها الحكومة الأمريكية.

تتبع الباحثون حوالي 3000 من المرضي المعرضين للمرض لأكثر من عشر سنوات في أكبر وأطول دراسة تهدف للوقاية من مرض السكر تم اجراءها في الولايات المتحدة.

وطلب من حوالي ثلث المشاركين أن يتناولوا طعاما قليل الدهون مع ممارسة نشاط متوسط لمدة 30 دقيقة على الأقل لخمسة مرات أسبوعيا بهدف خفض 7% من أوزانهم خلال سنة، ينما تم وضع ثلث المشاركين على عقار الجلوكوفاج (متفورمين)، فيما ظل الثلث الباقي دون أي تدخل غذائي أو دوائي.

حقق كثير من الثلث الذي غير اسلوب حياته هدف خفض الوزن، بما يقرب من متوسط 15 رطلا (حوالي 6.7 كيلوجرام) في أول عام من الدراسة. وبينما استعاد معظمهم ثلثي الوزن المنخفض خلال السبع سنوات التالية، فإنهم استمروا في الاحتفاظ بمعدلات منخفضة للاصابة بمرض السكر.

ودفعت هذه النتيجة أحد الباحثين الى القول أن خفض الوزن يظل أهم شيء يمكن أن ننصح به زائدي الوزن المعرضين لخطر الاصابة بالنوع الثاني من مرض السكر، وقال آخر أن هذه الدراسة تظهر أن فوائد أقل خفض للوزن يمكن أن تستمر لسنوات عديدة.

وبالأرقام أظهرت الدراسة أن الاصابة بمرض السكر من النوع الثاني قد انخفضت بنسبة 58% في المجموعة التي غيرت من أسلوبها في الحياة، مقابل نسبية 31% في المجموعة التي تناول عقار الجلوكوفاج، مقارنة بالمجموعة التي لم تتعرض لتغير أسلوب الحياة أو تناول عقاقير.

وتسبب تغيير أسلوب الحياة بالنسبة لتناول الطعام فى تأخير الاصابة بمرض السكر الى 4 سنوات مقارنة بمن تناولوا عقار الجلوكوفاج الذي تأخرت الاصابة بالمرض عندهم لسنتين فقط، وتحققت أكبر فائدة من تغيير اسلوب الحياة لكبار السن، فخفض من بلغوا سن الستين فما فوق من نسبة الاصابة بالسكر الى النصف في مدى عشر سنوات.

الأنظمة الغذائية تنتصر على العقاقير في الوقاية من الاصابة بمرض السكر