عندما يربت انسان على كتفك تصل الى مخك رسالة أن هناك من يهتم بك. وإذا نطق أحد بأسمك تصل الى مخك رسالة أن هناك من يريد التواصل معك. وإذا رأيت صديقا تصل الى مخك رسالة أن هناك صديقا في مجال الرؤية.

وفي الطب الصيني كان الوخز هو الطريقة التي يستخدمها المعالج لتوصيل الرسالة العلاجية من تنشيط وتثبيط الى المخ. ومع تطور العلم بدأ أساطين هذا الطب في استعمال بدائل فعالة دون آلم الوخز الذي كان يجعل البعض يرفضون العلاج بهذه الطريقة، ومنهم ذوي الحساسية للألم والأطفال.

فاستعاضوا عن الابر شبه الدائمة الصغيرة التي توضع في الأذن لعلاج كثير من الحالات، ومنها السمنة بالطبع للسيطرة على الشهية، باستعمال بذور نباتية من حجم محدد وبمواصفات محددة لتوضع في نفس أماكن العلاج بالابر الصينية، ثم تعطي بالبلاستر، وينصح مستعملها بالضغط عليها عند الضرورة (الشعور بالجوع) وقبل تناول الوجبات. وتأكد خبراء طب الوخز أن النتائج تعادل تماما تأثير الوخز بالابر.

وعندما ظهر الليزر منخفض الطاقة بدأ الآطباء في استعماله في تنشيط وتثبيط نقاط العلاج ليس في الأذن فقط بل أيضا في أنحاء الجسم كله، وكانت النتائج مبشرة حيث أن المرضى لا يشعرون بآلام الوخز المعتادة.

وفي بعض الحالات يمكن اللجوء الى الضغط على نقاط الوخز المختلفة لتنشيطها، وذلك عن طريق الأصابع.

وهكذا تصل الرسالة العلاجية الى المخ بنفس الطريقة التي تصل بها ربتة على الكتف أو نداء باسمك، أو رؤية وجه صديق.

الطب الصيني.. وداعا لآلام الوخز بالابر