ذهبت سيدة فاضلة الى بائع مجوهرات وطلبت منه جوهرة ثمينة أعجبتها، فأحضرها البائع من مكان العرض وهو يمني النفس بصفقة جيدة.. نظرت السيدة الى الجوهرة باعجاب شديد وأخبرت البائع أنها ترغب في اقتناء هذه الجوهرة النفيسة. أخبرها البائع عن الثمن الذي تستحقه هذه الجوهرة المتميزة، لكنه فوجيء بالسيدة تقول له سآخذ الجوهرة ولن أدفع ثمنها، فأنا أرغب في الاحتفاظ بثمنها أيضا.. نظر اليها الرجل في دهشة، ثم جذب الجوهرة من يدها وأعادها الى مكانها وهو يضرب كفا بكف.

هذه القصة هي ما يفعله الكثير من الناس الذين يرغبون في خفض أوزانهم والحصول على الرشاقة والصحة، وهو مطلب يساوي ما هو أكثر من جوهرة ثمينة. لكنهم في نفس الوقت لا يرغبون في دفع ثمن هذه الجوهرة، فهو يريدون الجوهرة وثمنها أيضا.. يريدون الرشاقة لكنهم لا يريدون أن يتنازلوا عما تسبب في فقدان هذه الرشاقة، يريدون الصحة ولا يرغبون في دفع ثمن اقتنائها من امتناع عن الأغذية والمشروبات التي أضرت بهم وبصحتهم.. إن كل شيء ثمين له مقابل، ومقابل الصحة والرشاقة هو التنازل عن بعض مما تلتذ به من طعام وشراب.. فهل هذا ثمن باهظ؟

الجوهرة الثمينة لها مقابل