هل تذكرني يا دكتور عماد؟ أنا صلاح من المنوفية الذي حضرت لعيادتك منذ حوالي 5 أشهر أشكو لك من عدم قدرتي على الامتناع عن التدخين، حتى أن السيجارة أصبحت لا تفارق يدي. كانت صحتي قد تأثرت كثيرا من التدخين، حتى أني كنت لا أستطيع صعود السلم، ولا القيام بأي نشاط دون أن أعاني من صعوبة التنفس. كانت زوجتي تشكو وتريدني أن انقطع عن التدخين، وكنت أعاند معها، ولا أريد أن أبذل أي جهد في اتجاه الامتناع عن هذه العادة السيئة، حتى لا تعتقد زوجتي أني قد ضعفت أمامها. لكن تأثر صحتي بالتدخين كان العنصر الأكثر ضغطا، بالاضافة لرغبتي في اعطاء قدوة طيبة لأولادي وعدم التسبب في أن يدخنوا مثلي في المستقبل. حضرت الى عيادتك بعد نصيحة من صديق عولج في عيادتك، وكانت جلسة العلاج هي الأولى والأخيرة. لم يكن الأمر صعبا بعد العلاج بالليزر في عيادتك، وان بقيت لمدة اسبوعين أبحث بين أصابعي عن السيجارة لمجرد العادة، وأصبحت أشغل أصابعي بقلم كما نصحتني. وبعد اسبوعين كانت عادة أصابعي قد ولت مثل رغبتي في التدخين تماما. الآن أصبحت لا أعاني من صعوبة التنفس، بل أصبحت ألعب الكرة في عطلات نهاية الاسبوع مع اصدقائي الذين لا يصدقون أنني أبذل هذا الجهد دون تعب أو مشقة.. كما أصبحت أكثر سعادة مع زوجتي التي فرحت كثيرا بانقطاعي عن التدخين، وهي دائما تدعو لك لأنك كنت السبب في علاجي من هذا الداء اللعين.. ونقطة أخيرة يا دكتور عماد.. زاد دخلي بمقدار ثمن السجائر التي كنت أدخنها.. وهو مبلغ كبير لو تعلم. شكرا جزيلا لك وأتمنى أن نبقى دائما على تواصل.

استعدت صحتي ونشاطي بعد الامتناع عن التدخين – صلاح من المنوفية