عزيزي الدكتور عماد صبحي
               تحية طيبة وبعد
وددت لو كتبت حروف هذه الرسالة بدخان سجائري لتعبر عن مدى امتناني وشكري لسيادتكم،  فقد كنت من المدخنين الشرهين حيث كنت اتجاوز رقم الاربعين سيجارة يومياً. وعندما سمعت من سيادتكم خلال زيارتي لكم عن مدى قيمة العلاج بالليزر، وقدرته على التأثير في قابليتك للسيجارة، كنت متوجسا ودرست الموضوع من نواحي شتى. وفي النهاية استخرت الله وقررت العلاج بطريقتكم المبتكرة.

واقول هنا العلاج لاني من وجهة نظري توجهي للسيجارة لم يكن عن اقتناع بل هو مرض استحواذي وقد تناقشت في اول جلسة علاج مع سيادتكم ولانني من المدخنين الشرهين فقد احتجت لجلسة اخرى .
وأحب ان اقول لاخواني الذين ينوون التوجه لهذا النوع من العلاج: لن يمنعك اي نوع من العلاج عن شيء تريده بالقوة فإن لم تكن تريد التوقف عن اتدخين فلا تضيع نقودك في اساليب علاج مهمها كانت قوتها فعلاجك الوحيد هو ان تقنع نفسك اولاً .
وقد مررت بمرحلتين احب أن سردهما عسى ان تكون فيهما فائدة:
الجلسة الاولى :
1- حيث قمت بعمل الجلسة مع شخصكم الكريم وتوجهت إلي بيتي، كانت معي علبة سجائر ولكنها كانت في السيارة، فلم اضعها مع اخواتها في الريسيبشن الخاص بسيادتكم وكانت هذه الغلطة الاولى .
2- انني كنت كثيراً ما كنت اقف مع اصدقائي في العمل وهم يدخنون وكانت هذه الغلطة الثانية .
3- احسست وقتها انني قمت بتنقية صدري فكان احساس مختلف في شرب السيجارة عن شربها في الاوقات العادية، احساس انك تشرب سيجارة لاول مرة بخدرها اللذيذ الذي يجذبك لسحب انفاسها
4- ما خلصت منه في المرة الاولى انني لا احتاج السيجارة لا في وقت عصبية او غيره، لا اشعر انني مفتقدها مثل الطريقة العادية للامتناع عنها، وكانت هذه اهم نقطة انني لا افتقد السيجارة
الجلسة الثانية:
1- كنت قد سبقت الجلسة بشرب معدل سيجارة او اثنين يومياً لمدة اسبوعين وهو ما لم يعجبني فقررت عمل جلسة اخرى.
2- الان مر شهر واكثر من شهر تقريباً على الجلسة الثانية لم اتناول فيها الدخان نهائياً وياله من احساس رائع وانت تصعد السلم وتهبط منه، وانت تحمل شيئا بدون ان تحس ان صدرك يأن من عدم قدرته على التنفس .
شكراً جزيلاً عزيزي الدكتور عماد
مريضك سابقاً
محمد عمار

شكر وتحية من مدخن سابق – محمد من القاهرة