يبدو أن البعض يستسهل الخرافة والوهم، هربا من واقع يستلزم بعض الجهد والعمل والتضحية. يأكل الانسان أكثر من طاقته فيزيد وزنه وتضعف صحته وتضيع الرشاقة وحسن المظهر.. ورغم وضوح الطريق الى الرشاقة والصحة واختصاره في تناول الطعام الصحي والمفيد، مع ممارسة الرياضة والحركة تنشيطا لأعضاء الجسم المختلفة، إلا أن البعض يصمم على سلوك طريق الخرافة والوهم..

يترك البعض الطريق الواضح والصحيح لخفض الوزن، رغبة منه في الاستمرار في تناول ما لذ وطاب من طعام بكميات ونوعيات وطرق طبخ مدمرة. فهذه أخت فاضلة تتعلق بوهم مثل تناول خل التفاح على الريق، رغم أن هذا الخل سيصيبها بالتهاب في جدران المعدة ذات الوسط الحامضي اصلا، والتي ستزيد حموضتها فتؤدي الى التهابها وقد تقود الى الاصابة بقرحة المعدة. وأخرى تضع أملها في بذرة الكتان التي تأمل في أن تعود بها الى رشاقة غصن البان، مع أن وضع الأمور في نصابها يقول أن بذرة الكتان تؤدي الى خفض الكوليسترول، لكنها لن تفعل الشيء الكثير في سبيل خفض الوزن والتخلص من الكيلوجرامات الزائدة. وثالثة تقرر أن تذهب الى “الجيم” للتخلص من سمنتها، وهي لا تدرك أن ساعة من ممارسة الرياضة في الجيم لن تحرق أكثر من 300 سعر حراري أي ما يعادل 33 جراما من الدهون.. أي أن الكيلوجرام الواحد من الدهون يستلزم ممارسة الرياضة 30 ساعة. وهي اذ تفعل هذا تذهب الى بيتها مطمئنة لما انجزته فتكافيء نفسها بما لذ وطاب مما يعقد الأمور.

الحل هو تنظيم الغذاء حتى يستهلك الجسم ما خزنه في الماضي من دهون، وهذا التنظيم يتطلب معرفة وعلم وخبرة.. وليس أوهاما وخرافات!

أرجوك أعطني هذا الوهم!