لدي سؤال محير.

سمعت عن أن نظام الماكروبيوتك يستثني تناول منتجات الألبان من النظام الغذائي. ولكن أنا حسب إطلاعي فأن دكتور جيلورد هاوزر أمبراطور التغذية الشهير في العالم يعتبر الزبادي أو اللبن الرائب من الأغذية العجيبة (بالإضافة إلى الحبوب الكاملة والعسل الأسود). بل حتى إني قرأت إن نظام الماكروبيوتك يصنف منتجات الألبان من أسباب تساقط الشعر، ينما قرأت في كتاب “الغذاء يصنع المعجزات” ل”جيلورد هاوزر” إن اللبن الرائب / الزبادي غني بفيتامين “ب” والبكتيريا اللازمة لإنبات الشعر والمحافظة على شعر صحي. فما هو الفرق؟ هل لأن معظم منتجات الألبان الحالية تنتج من أبقار مهرمنه وهي بالتالي مضرة للإستخدام البشري وتكون مفيدة إذا كانت من أبقار تم تغذيتها من أعلاف نباتية فقط؟ أنا قرأت بأن تناول منتجات الألبان بكثرة غير صحي وهي تسحب فوائد الطعام إذا تم تناولها خلال الوجبة مباشرة.

وشكرا لكم

الماكروبيوتيك أو “الحياة العظيمة” هو فن الاستجابة لحكمة الجسد.. مثلا في الصيف الحار لا يميل الانسان لتناول اللحوم والدهون، بل يفضل قطعة مع الجبن والبطيخ.. اذ يحاول الجسم تعويض ما فقده من ملح وماء في العرق، حتى دون أن يشعر الانسان أن يفكر في نوع الأكل.. وفي برد الشتاء يميل الانسان الى اللحوم والدهون في محاولة لانتاج الطاقة التي تدفيء الجسد.

اللبن الحليب يحتاج الى انزيم “المنفحة” لكي يتجبن ويظل في المعدة المدة المطلوبة لهضم البروتين وهي 4 ساعات، وهذا الانزيم يوجد في معدة الأطفال وصغار الحيوانات، لذا نجد الطفل بعدما يشرب حليب أمه قد يرجع ما في معدته فاذا به قطع تشبه الجبن وليس حليبا سائلا.. هذا الانزيم لا يوجد في معدة الكبار لذا يعاني كثير منهم من سوء الهضم حيث أن الانزيم الذي يتعامل من الحليب غير موجود في حالتهم. كما يكون لدى الصغار انزيم يكسر سكر الحليب حتى لا يسبب سوء الهضم والتخمر والغازات، بينما ينقص الكبار هذا الانزيم (الا في بعض الأجناس مثل الجنس القوقازي). لذا يعاني كثير من الكبار من شرب الحليب فيصابون بسوء الهضم والانتفاخ والغازات والاسهال.

أما في حالة اللبن الزبادي والرايب، فان الباكتيريا النافعة “لاكتوباسيلس أسيدوفيلس” أي البكتيريا العصوية المحبة للحامض تقوم بتكسير سكر اللبن “اللاكتوز” مما يجعل هذا الغذاء شبه مهضوم فلا يسبب مشاكل للكبار.

ومنتجات الألبان نافعة للانسان لانها اما متجبنة أو متخمرة فلا مشكلة في تناولها.