اكتشفت السر !! لقد اكتشفت سر الحفاظ على وزني الجديد..
أولاً الحفاظ على وزني الجديد يتطلب مني الحفاظ على سعادتي.. على معنوياتٍ ،مرتفعةٍ معظم النهار،صامدةٍ بعضه الآخر،على ثقةٍ بأني أستحق هذه السعادة .. وهذا يكون بالبحث عن كل ما يعززها ويدفق وهجها داخلي، ويغذيها حتى قبل أن تبدأ شحناتها بالذبول.فمثلاً صرت أحب المرور أمام المرآة بعد أن كنت أتحاشاها، صارت صديقة سرية أحتاجها بين الحين والآخر لتذكرني، قبل أن أنسى، بثقتي الجديدة و بسعادتي الجديدة… بنفسي الجديدة.
كنت عندما أمر بإحباط صغير أسمح لمعنوياتي بالهروب، وأبقى وحدي مع التعاسة.. فينسل نهم الطعام ويوصد خلفه الباب… لكني الآن لم أعد كذلك,صرت أحسب معنوياتي عضواً فعالاً أساسياً في داخلي، وسأهتم بسلامتها وصحتها، لترافقني دائماً ونواجه معاً كل الصعاب.. وأصبح البحث؛ ليس عن شيء آكله، بل عن شيء ينعش برعم سعادتي، فتنمو ممتدة على تلافيف رأسي تتحكم بتفكيري السليم ..
البند الثاني في سر محافظتي على وزني، هو محافظتي على الترتيب والنظام في كل أرجاء حياتي، بدءاً من بيتي وأشيائي وأفكاري..
لقد كانت قلة النظام والفوضى تتعبني وتثقل روحي؛ فألجأ طبعاً للهروب من التفكير إلى الطعام، وأجد آلية تلقائية تبدل قائمة المشاغل والأعمال بقائمة مرعبة من الحلويات.
و الآن أسعى بجهد متواصل كي لا يتراكم شيء أمامي أو في عقلي، وأتيقظ في استشعار الضغط قبل حدوثه، كي أستعد بهدوء لمواجهته وإعادة ترتيبه.
التخلص من عاداتنا القديمة السيئة ليس سهلاً أبداً أبدأً.. لكن أيضاً أن نخسر إنجازاً أعاد لنا حياتنا، لمجرد لحظات ضعف..أمر ليس مقبولاً أو منطقياً أبداً.. إنه جرم قد نرتكبه بحق أنفسنا..
إني الآن لا أفكر أني أحافظ على وزن أو شكل جديد بقدر ما أفكر أني أريد تحقيق الثبات في الداخل .لأنه صمام أماني الفعلي.