عندما تقرر أن وزنك زائد وترغب في عودة جسمك للرشاقة.. وطبعا تدرك – عن حق – أن السبب هو تناول الطعام بكثرة، وهنا تقرر أن تتبع نظاما غذائيا لخفض الوزن.
عندما تبدأ في اتباع نظام غذائي تضع كل همك في ماذا تأكل.. يصبح همك في كل لحظة هو الأكل.. تريد أن تأكل طعاما مناسبا كل لحظة.. وإذا لم تكن تأكل بالفعل فأنت تفكر في الأكل.. دائما الأكل.. ماذا تأكل؟ ماذا تشرب؟ ماذا تضع في فمك لكي ينخفض وزنك.
تأكل لكي ينخفض وزنك؟ وتشرب لكي ينخفض وزنك؟ هل هذا هو الطريق السليم؟ ولماذا لا تفكر أن خفض الوزن هو تنظيم هذا التناول الدائم للطعام والشراب؟ لماذا لا تفكر أن المطلوب هو الرشاقة والوصول للوزن المثالي.. بدلا من الأكل؟ فكر في الوصول للرشاقة ولا تفكر في الأكل.. أترك التفكير في الطعام للطبيب الذي سيضع لك نظاما غذائيا مناسبا لكي تصل لهدفك..
قد تقول لنفسك.. ولماذا أذهب الى الطبيب؟ يكفي أن اتبع ريجيم صديقي أو صديقتي الذي خفض وزنها.. أو أتناول الكوسة المسلوقة يوميا.. أو أتناول زبادي لمدة ثلاثة أيام.. ثم فاكهة لمدة ثلاثة أيام.. وهكذا..
وتظل تأكل الكوسة المسلوقة ليومين.. وفي اليوم الثالث تلعن الريجيم والذي صنعه والذي نصح به.. وتثور على كل شيء وتلجأ لأول طعام خارج القائمة لكي تعوض به أيام الحرمان والانكباب على الكوسة فقط.
قد يكون النظام الغذائي الذي اقتبسته من اصدقائك هو خطوة أولى من سلسلة خطوات تصل بك للرشاقة وتستستمر بك في الحفاظ عليها.. ولكنك تكتفي بالخطوة الأولي.. فتصبح مثل الطفل الذي بدأ يحبي وتفرح به أمه لهذا التطور.. تخيل هذا الطفل بعد 5 سنوات وهو مازال يحبي.. ألن تفكر الأم في أنه معاق ويجب علاجه؟ هكذا أمر من يتبع أول خطوة ويهمل الخطوات التالية.. وهذا هو الخطأ الذي يقع فيه من يتبع أي نظام غذائي يعثر عليه.. فكل نظام هو سلسلة من الخطوات.. والوقوف عند خطوة واحدة هو خطأ فادح.. وإعاقة خطيرة.
لكل داء دواء.. وللسمنة دواء قاطع.. فقط اتبع تعليمات الطبيب وليس تعليمات مبتورة تحصل عليها من صديق من هنا أو من هناك.