تنزعج النساء من تأثير فقدان الوزن على الوجه خوفا من ترهله ، لذا فإن أساليبا جديدة في التعامل مع أنسجة الوجه ظهرت بعد التقدم المذهل الذي حققه استعمال الليزر منخفض الطاقة في المجال الطبي .
p style=”text-align: justify”>
فلقد تأكد بصورة لا تدعو مجالا للشك أن الليزر يساعد على التئام الجروح بسرعة ، إذ تبين للعلماء أن الليزر منخفض الطاقة في منطقة الضوء تحت الحمراء يمكنه أن يزيد من إنتاج الكولاجين في أنسجة الجلد ، وهي المادة التي يؤدي انخفاض إنتاجها مع تقدم السن إلى ترهل الوجه . وهكذا بدأ استعمال هذا النوع من الليزر في عمليات شد الوجه بدون استعمال الجراحة ، وكان نجوم السينما في هوليوود من أوائل من استفاد من هذا التكنيك الجديد . ويتميز هذا النوع من العلاج بأمانه التام ، وعدم إحداثه للألم لأنه غير جراحي ولا يستخدم طاقة حرارية في التعامل مع الأنسجة ، بل يستخدم الطاقة الضوئية الكيميائية التي تعمل على استثارة سلسلة تفاعلات انزيماتية بيولوجية . ويمكن تكرار هذا النوع من العلاج بدون إحداث أي آثار سلبية على الوجه . وفي هذه الطريقة من العلاج يتم تركيز الليزر منخفض الطاقة على نقاط محددة في الوجه والجسم والأذنين ، فتعمل أشعة الليزر مباشرة على مناطق التركيز وأيضا عن طريق تنشيط مراكز معينة في المخ ، وينتج عن ذلك شد الجلد في استجابة للعلاج بعد عدد معين من الجلسات مع زيادة إفراز الكولاجين ، وتظهر النتائج على منطقة العيون أولا حيث تصبح الجفون أكثر قوة فتبدو العينان أكبر حجما مما يعطيها جمالا ، كما أن الجهاز العصبي يستجيب بتناسق مع عمل الليزر فتستجيب بالتالي عضلات الوجه مما يؤدي الى شد الوجه فتظهر حالة الوجه أكثر شبابا ، وتضيق فتحات الجلد التي يزداد حجمها مع تقدم السن ، وتنشط الدورة الدموية مما يحمي الجلد من الجفاف ، فتتوقف العوامل التي تؤدي الى ظهور التجاعيد . وفي أبحاث حديثة أظهرت الدراسات أن الليزر منخفض الطاقة يمكن أن يكون له دور فعال في التخلص من السيلوليت العنيد أيضا ، حيث يؤدي نشاط الدورة الدموية في منطقة العلاج إلى تلاشي الخلايا الدهنية نتيجة تعامل كرات الدم البيضاء الالتهامية معها .