لقد خلصتني من سري الذي كان يعذبني، فقد كنت أختبيء من أطفالي وأغلق باب مطبخي وأشغل مروحة الشفط لكي أخفي سري عن أطفالي. نعم يا دكتور عماد كان هذا هو سري الفظيع.فأنا كما تعلم كنت مدخنة شرهة، غير أني حرصت على اخفاء هذه الحقيقة الملعونة عن أطفالي حرصا عليهم وعلى مستقبلهم من رؤية أمهم القدوة والمثل وهي تدخن، وكنت أدخل الى المطبخ وأغلق بابه وأبدأ في التدخين. كنت أبكي كثيرا ولم أعرف كيف أتوقف عن هذا الداء حتى أستطيع أن أضم أطفالي الى صدري دون أن يشموا رائحة الدخان من أنفاسي وثيابي. ثم كان الانقاذ يوم أن بحثت على النت عن علاج لهذه الآفة، فوجدت اسمك وعيادتك وأنك تعالج ادمان التدخين بالليزر. وأتيت اليك وقابلتني بابتسامتك اللطيفة وهدأتك من روعي وطمأنتني أنك ستخلصني من هذا الادمان في جلسة واحدة. أصدقك القول أني لم أصدق، لكن التجربة جعلتني أصدق وأقتنع، فقد امتنعت بالفعل دون معاناة أو صعوبة. وها أنا أكتب اليك الآن بعد مرور أكثر من شهرين على علاجي في عيادتك، وقد امتنعت تماما عن التدخين، واصبحت سعيدة مع أطفالي الذين لا أتركهم من حضني أبدا، فأنا الآن لا أخاف رائحة أنفاسي أو ملابسي، وعادت لي حياتي العائلية السعيدة، وطردت الى غير رجعة سري اللعين الذي كان يبعد أطفالي عن أحضاني. دكتور عماد أشكرك كثيرا، وأتمنى أن يبارك الله كل خطواتك.
أشكرك فقد خلصتني من سري الذي كان يعذبني – وفاء من القاهرة