يعرف الكثيرون الوخز بالابر الصينية، لكن معظمهم لا يعرف كيف تعمل. وهذه محاولة لتبسيط هذه الطريقة المذهلة في العلاج:
1. العلاج في النقاط المحددة للوخز في الخرائط المعتمدة للطب الصيني تؤتي تأثيرا قويا في علاج الالم أكثر من النقاط غير المحددة.
2. نقاط الوخز لها تشكيل تشريحي ثابت. والابر تنشط الاعصاب الحسية الموجودة في العضلات.
3. نقاط الوخز المحددة تظهر صفات فسيولوجية مميزة مثل انخفاض المقاومة الكهربية، فرق جهد عال، وامكانية مرور تيار كهربي. وجود الابرة المعدنية يسمح بمرور تيار كهربي بين سطحي الجلد الذي يكون بينهما فرق جهد. هذا التيار الكهربي الضعيف له القدرة على التأثير على اعصاب فأر التجارب فتنمو بعد تعريضها له. فرق الجهد بين سطحي الجلد يقدر بحوالي 90 ميللي فولت، وعند الوخز بالابرة يتولد تيار كهربي يبلغ 10 ميكرو أمبير، وهو التيار الذي يمكنه حفز نمو عصب مقطوع عند فأر التجارب.
4. هناك دليل كهروفسيولوجي أن استثارة نهايات اعصاب العضلات تنتج احساس من الطاقة يرسل بدوره اشارات الى المخ فيطلق الموصلات العصبية مثل الاندورفين، والمونوأمينز، و الكورتيزول.
5. استشارة الاعصاب بالابر الصينية في مواقع الالم يرسل اشارات الى بوابة الألم فيغلقها. كما ان الوخز بالابر ينتج عنه افراز المخ للمورفينات الطبيعية (الاندورفين) الذي يسكن الألم.
6. هناك ابحاث حديثة تقيس مستويات المواد التي يعتقد أنها مسئولة عن العلاج بعد الوخز، وتقارن هذه القياسات بقياس مستويات نفس المواد عند أناس لم يتعرضوا للوخز بالابر، أو تعرضوا للوخز في نقاط غير قياسية أو نقاط خاطئة. وتثبت هذه الدراسات غالبا فاعلية الابر بصورة علمية يمكن اعادتها مرات ومرات. مثل قياس مادة الانترفيرون في الدم بعد الوخز بالابر في نقطة القولون رقم 4 التي يعتقد أنها تعالج نزلة البرد. وأثبتت الدراسة أن الوخز في هذه النقطة يرفع مستوى مادة الانترفيرون 18 ضعفا مقارنة بمن لم يتعرض للوخز أو تعرض لوخز خاطيء. ومن المعروف أن الانترفيرون من المواد القليلة التي تقاوم الفيروسات.