لاحظت كثيرا أن ليلى تحب البرتقال، لذا فكرت في ادخاله في حكاية من حكايات نحلولة التي تعشقها ليلى. وعندما جذبتني من يدي وأمرتني أن أحكي لها حكاية لم أتردد. أبطال الحكاية بالطبع نحلولة ونحلول وعلبة الألوان السحرية…
كانت نحلولة ترسم كعادتها في وقت فراغها، بألوانها التي تحبها كثيرا.. كانت ترسم حديقة كبيرة مليئة بالأشجار المثمرة، والفراشات الملونة التي تطير في كل مكان حول الأزهار الجميلة ذات الألوان المبهجة. لاحظت نحلولة أن نحلول لا يلعب بالكرة رغم أنها قربه. تركت نحلولة ألوانها ولوحتها واقتربت من نحلول لتعرف ماذا ألم به. سألته: "مالك يا نحلول؟ لماذا لا تلعب بالكرة كعادتك؟" رد عليها نحلول بطريقة كلامه الطفولية المحببة التي تأكل حرفا من كل كلمة، وقال لها أنه يشعر بتعب واجهاد. ردت عليه نحلولة أن التعب ربما يكون بسبب لعبه بالكرة طول النهار.. ثم فكرت نحلولة في طريقة لتجدد بها طاقة نحلول وتعالجه من الاجهاد.. فكرت في صنع كوب من عصير البرتقال له.. ذهبت نحلولة الى المطبخ بحثا عن برتقال لتعصره لنحلول، لكن لسوء الحظ لم تجد برتقالا.. وكادت نحلولة أن تيأس، لكنها لمحت ألوانها السحرية فخطرت لها الفكرة المنقذة.. أن ترسم برتقالا ناضجا كبيرا ثم تبلل الفرشاء بالماء وتمر بها على البرتقال المرسوم فيتحول الى حقيقة كما اعتادت أن تفعل منذ اكتشافها لهذه الألوان السحرية.. وبالفعل رسمت نحلولة البرتقال وأجادت في رسمه حتى يكون طعمه جميلا بعد تحوله لحقيقة. وبعد الاجراء المعتاد تحول البرتقال المرسوم الى برتقال حقيقي جميل ولذيذ. لم تجد نحلولة حاجة لرسم عصارة برتقال، ذلك أنها تعرف أن أمها تحتفظ بواحدة في المطبخ.. وقامت نحلولة المحبة لأخيها نحلول بعصر البرتقال في كوب كبير، ثم قدمته لنحلول وهي تقول له أن البرتقال يحتوي على فيتامين سي المفيد لتنشيط الجسم، كما يحتوي على بوتاسيوم وكالسيوم وطاقة ناتجة من بعض السكريات الموجودة به أيضا.
شرب نحلول عصير البرتقال اللذيذ شاكر لنحلولة، ومرددا معها كلمة فيتامين سي الصعبة التي لا يعرف معناها، لكن نحلولة الشاطرة تعرف معناها، وتعرف أيضا أن البرتقال مفيد في استعادة النشاط والطاقة.