تحية متجددة دكتور عماد ارسلها لك من الكويت واحب ان استفيد وانهل من خبراتك التغذوية والتي لا اشبع منها ولا تصيبني بالامتلاء والتخمة بسبب صحتها وفائدتها
على ضوء قرائتي لكتابك الشيق اسرار الجسد والذي بات مرجعا ضروريا في مكتبة الاسرة العربية العصرية
أحب أن اعرف عن بعض الامور والتي وردت ضمن صفحات كتابك الشيق
تناولت موضوعا مهما قد يغفل عنه الكثيرين وانا منهم وهو عملية المضغ الجيد للطعام حيث اعاني من تلك المشكلة واعتقد بانها من ضمن الاسباب الاساسية لسمنتي حيث انني حاولت مرارا وتكرار ان ابطىء في التهام الطعام ومضغه لكن دون جدوى بسبب شراهتي وعشقى للطعام ونكهاته
وهناك احد الاصدقاء الذي دائما يلاحظ هذا الشيء عندما نتناول احدى وجباتنا في المطعم مثلا لدرجة انني اقول له لماذا كل هذا التأخير في الاكل؟ فيقول لي هذه الطريقة التي تجعلني اتلذذ بما آكله
وسؤالي يادكتور هل هناك طريقة معينة او تدريب معين يجعلني آكل ببطء دون افتراس الطبق بصورة سريعة؟
تحبذ عادة في انظمتك الغذائية الخاصة بشرب عصير الطماطم وتفضله على عصائر الفاكهة الطازجة
فما السبب في ذلك خاصة ان هناك دراسات تفيد بأن الطماطم تساعد على احتباس السوائل بالجسم؟
شاكرا لك تجاوبك السريع معنا
أشكرك يا أخ مشعل لكلماتك الرقيقة.
فعلا مضغ الطعام بروية ضروري للهضم الجيد حيث أن عملية الهضم تبدأ من الفم اذ يحتوي اللعاب على انزيمات هاضمة تجهز الطعام لعملية الهضم التي تكتمل في باقي الجهاز الهضمي من معدة وأمعاء دقيقة وأمعاء غليظة. والمضغ البطيء يساعد على الاحساس بالشبع ومن ثم التوقف عن تناول المزيد من الطعام مما يؤدي الى السمنة. والارادة القوية والرغبة في السيطرة على سرعة تناول الطعام هما الأساس في الوصول الى عادة المضغ البطيء.
عصير الطماطم أفضل من عصائر الفواكه الطازجة لأنه لا يحتوي على سكريات مثل العصائر فلا يزيد من افراز الانسولين وهو هورمون التخزين. أما عن احتباس السوائل بالجسم بسبب الطماطم فهذا ما لا أتقبله علميا.