السلام عليكم د عماد
هل من الممكن بعد طول معاناه من زيادة الوزن والتي بدأت منذ 2002 ولغاية الأن وبمعدل زيادة وزن وصلت الى 35 كيلو خلال هذه السنوات والتي تعرضت خلالها لانخفاض وارتفاع مستمنر هل من الممكن ان اتخلص من هذه المأساة التي أعيش بها هل من الممكن أعود الى الشخص اللذي كنت عليه
امر في بعض الأوقات بحالات من عدم الثقة بأنه بامكاني ان انهي هذا العذاب النفسي حاليا واللذي قد يتحول الى مرضي مستقبلا اذا زاد.
لا تعلم يا دكتور كم من الصعب ان تغيب عن معارف لك أو اقارب وعندما يشاهدوك بعد فترة طويله لا يستطيعوا التعرف عليك بسبب تغير شكلك . أو ان تعيش في محيط يحكم عليك من خلال مظهرك وليس من خلال شخصك مهما كنت واعيا او مميزا .
ان ماساة من من يعاني من زيادة الوزن لم تعد مشكلة مظهر فقط بل زادت لتصبح مشكلة نفسيه يلعب بها كل شيء حولك دور ويزيد من حساسيتك نحو كل ما تسمع أوترى .
عندما يزيد الانتقاد يذهب الشخص البدين الى الرد بالعناد رغم قناعته ان ما هو عليه خطر ولكن هل هنالك من يحس معك .
ان اصعب موقف مر علي بعد زيادة وزني عندما قامت طفلتي والتي تبلغ 6 سنوات بالدفاع عني امام احد الأقارب اللذي انتقد مظهري أثناء غيابي وبوجودها وقالت له ان مظهر أمي ليس بمهم فهي أمي وأنا أحبها كما هي أنا سعيدة لأن حب ابنتي لشخصي وليس لشكلي ولكني مستاءه من أن من هم أكبر منها ليس لهم هذا الوعي والاخلاص لمن يحبون ولأنهم دفعوا لطفله مثل ابنتي للتدخل والحديث في موضوع لا يناسب من هم في عمرها وقد يؤثر على نفسها او يشعرها بأن لدى امها ما تخجل منه .
ان شاء الله اتمكن من انهاء هذه المرحلة الطويله والمؤثرة في نفسي وشخصي على خير وان أصل الى ما يرضيني ويسعدني وليس الى ما يرضي غيري .
ليس لأجلي فقط بل لأجل اطفالي اللذين يحبوني كأم وانسان ولا يرون في الا حبي لهم واخلاصي وروحي .
اعتذر عن طول رسالتي ولكن من الجيد أن يجد الانسان من يستمع له .
شكرا لحسن تعاونك يا دكتور وادام الله عليك العلم والعافية
يا أم عبد الله ستتغلبين على متاعبك بالارادة والعزم والتصميم.. وهذا ما يبدو من رسالتك بالفعل.