مساء الخير يا دكتور عماد
انا اطلعت علي موقع حضرتك واعجبت به جدا في الحقيقه انا عارفه ان حضرتك عندما تقرا رسالتي سوف تنصحني باستشاره طبيب نفساني، لكن صدقني انا غير مريضه.. انا مشكلتي تتلخص في الاتي:
انا امراه متزوجه وعندي أربعة اطفال ورغم زلك الكل يشهد لي ويحسدني علي رشاقتي المعهوده حيث انني طولي 164 ووزني 58 كيلو جرام، وليس وزني هذا بمرض او نحافه غير مقصوده بل علي العكس هي نتيجه محافظتي الدائمة علي وزني.
نحن نقيم كلنا معا في بيت عائلة. المشكله التي لاحظتها في نفسي هي عندما بدا اهل زوجي و زوجي في اتباع ريجيم لانقاص اوزانهم الرهيبه والتي استجابت اوزانهم فعلا للانخفاض الملحوظ. الذي حدث انني وجدت نفسي لا شعوريا اكل اشياء لم اتعود علي اكلها من قبل.. اكلات دسمه وسكريات ونشويات واصنعها بمفردي واكلها بمفردي حيث ما عاد احد يصنع هذه الاكلات، وزاد وزني تدريجيا واصبحت سته وستون اي زدت عشره كليوجرامات في غضون شهرين بينما هم فقدوا عشره كليوجرامات في خلال شهرين.
لا ادري حقا لماذا افعل هذا بنفسي لمازا أقوم بايذاء نفسي واظل اكل حتي اشعر بتخمه واوقات استفرغ ما اكلت مع اني لا اكرهم ولا اتمني لهم السوء.
انا الان احاول استعاده توازني نفسيا واستعاده وزني السابق. اسفه فعلا اني دوشتك بكلام مالوش معني بس شعرت اني محتاجه افضفض لحد لاني مش لاقيه حد اقوله الكلام ده
اسفه للاطالة
شكرك من أجل الكتابة الينا.. ولن أنصحك يا سيدتي باستشارة طبيب نفساني، لكنى اعتقد أن هناك أسبابا نفسية حقيقية لما حدث لك في الأونة الأخيرة.
وفي نفس الوقت أطمئنك الى أننى قد أكون عونا لك في الانتصار على هذه المشكلة.. يا سيدتي أنت كنتي تفخرين من داخلك لآنك رشيقة القوام بين أسرة لا تتمتع برشاقتك بل كنت تتيهين عليهم وتتباهين بينك وبين نفسك برشاقتك أمام سمنتهم. وكنت ترين غيرتهم من رشاقتهم فيشكل هذا حافزا لك للاستمرار في الرشاقة والحفاظ عليها .. حتى وقعت الواقعة، وبدأ زوجك وأفراد أسرته في خفض أوزانهم وبدأ النجاح يظهر وبدأت سمنتهم تنخفض وهنا بدا كما لو أنهم في طريقهم الى الرشاقة مثلك مما أفقدك عرش الرشاقة الذي كنتي تباهين به أمامهم.. وهنا فقدتي الحافز في الاستمرار في الحفاظ على هذه الرشاقة.. فأخذتي تأكلين كما لو كنتي تريدين أن تدمري رشاقتك التي قد تتآكل أمام رشاقتهم التي سيصلون اليها.
وقد يكون السبب هو اقتناعك الداخلي أنهم بدأوا يتجهون للريجيم والبحث عن الرشاقة في محاولة لتقليدك، فبدأ عقلك الباطن يحاول جرهم مرة أخرى الى السمنة وزيادة الوزن عن طريق تغيير النموذج الذي يرونه فيك الى الوزن الزائد بدلا من الرشاقة، في محاولة منك الى جذبهم لحالة السمنة لكي يخلو لك الجو فتكوني ملكة الرشاقة المتوجة الوحيدة.
هذا تفسير، لكن بالقطع يوجد هناك سبب آخر.. وهو الاكتئاب يا سيدتي .. فيبدو أنك مكتئبة وهنا تنخفض نسبة مادة كيميائية في المخ اسمها السيروتونين مما يجعلك تشعرين بالجوع بالاضافة للاكتئاب فتأكلين لكي تنتصري على هذا الاحساس.. اذا كان الاكتئاب هو المشكلة اكتبي الي مرة أخرى لكي أنصحك ببعض الخطوات للتغلب عليه
ولقد أسعدني لجوئك الي وأتمنى أن أستطيع مساندتك بصدق.